الاخبار الرئيسية

الأقصى نبض قلوبنا - بقلم : حازم ابراهيم

تاريخ النشر: 2021-06-03 18:57:00
يوم نت -


لو كتبت عدة مقالات لما وفيت مسجد الأقصى حقه ، كيف لا وفلسطين أرض الانبياء والبركات أرض الإسراء والمعراج ، نحبك يا أقصى بالدنيا يا دمعة كبيرة تسيل منها الدموع والاحزان ، نحبك يا اقصانا يا أرض الأنبياء والجدود فأنت نور عيوننا ونبض قلوبنا ، نحبك يا اقصى يا شمس الإسلام والوطن والفؤاد ، يا مجدنا وحياتنا فأنت الأمانة العظيمة التي أودعت عندنا من عهد الطيبين الصالحين فمن فرّط فيك فهو خائن لله ورسوله ، المسجد الاقصى هو الاسم الذى سماه الله جلّ في عُلاه لهذا المكان فى القرآن الكريم ، ومعنى الاقصى اي البعيد والمقصود المسجد البعيد عن مكة والمدينة تروى الروايات حول تاريخ المسجد الاقصى لكن الأمر الثابت في جميع المصادر الدينية أن المسجد الأقصى هو ثاني مسجد بني على الأرض استنادا لما رواه البخاري في صحيحه عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول ؟ قال المسجد الحرام . قلت ثم أي؟ قال : المسجد الأقصى. قلت كم كان بينهما ؟ قال : أربعون سنة ، إن مكانة مسجد الأقصى المبارك في الإسلام وفضله على باقي المساجد في الأرض بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي ، أن الصلاة فيه تعد بخمسمائة صلاة فيما سواه ، والمسجد الأقصى أحد المساجد الثلاثة التي لا تشد الرحال إلا إليها للحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ومسجدي هذا ، والمسجد الأقصى) رواه البخاري ومسلم ، وصف القرآن الكريم في كثير من آياته بيت المقدس ومسجده بالبركة وهي النماء والزيادة في الخيرات والمنح والهبات ، حيث قال سبحانه وتعالى : (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله) وقال تعالى جلّ في علاه (ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين) ، والمسجد الأقصى العظيم كان القبلة الأولى للمسلمينَ ، فهو أولى القبلتينِ حيثُ صلَّى المسلمون إليه في بادئ الأمر نحو سبعة عشر شهرًا قبل أن يَتَحَوَّلوا إلى الكعبة ويتخذوها قبلتهم وتوثقت وتعلقت مكانة المسجد الأقصى في نفوس المسلمين بحادثة الإسراء والمعراج ، تلك المعجزة التي اختص بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لماذا لم يُعرج برسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة من المسجد الحرام إلى السموات العلا ؟ هذا يدلنا على أن المرور ببيت المقدس كان مقصوداً ، والصلاة بالأنبياء الذين استقبلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت المقدس هذا له معناه ودلالته ، أن القيادة قد انتقلت إلى أمة جديدة وإلى نبوة جديدة ، إلى نبوة عالمية ليست كالنبوات السابقة التي أرسل فيها كل نبي لقومه ، هذا الربط بين المسجدين المسجد الحرام والمسجد الأقصى ، ليشعر المسلم أن لكلا المسجدين قدسيته ، وأن التفريط في المسجد الأقصى كالتفريط في المسجد الحرام .


اضف تعقيب