الاخبار الرئيسية

بيبي روّح؟ يخلف على القائمة المشتركة - بقلم: عودة بشارات

تاريخ النشر: 2021-06-14 20:36:00
يوم نت -

ذكّروني أوّلًا أن أرسل كيلو بقلاوة للنائب البرلماني بيتسلئيل سموطريتش، وكغم كنافة للنائب إيتمار بن غفير، فبفضل عنصريتهما لم نتورّط بحكومة كانت ستجمع بين نتنياهو-غفير-عباس. فقد مهد الإثنان الطريق نحو حكومة التغيير. أسعدني انتهاء عهد نتنياهو، بل وأسعدني رحيل مهندس التحريض، الكراهية، التفرقة وشرعنة الفاشية. وعليه، فهناك سبب وجيه لاحتفال العرب واليهود بهذا الحدث فقد ولى عهد لا يحتمل! سنتفرّغ الآن للنضال من أجل رفع مظالم العهد الجديد، ولكن دعونا ننوّه أولًا بأنّ حزنا استولى علينا عند رؤية مشهد تشكيل الحكومة الجديدة الافتتاحي، حيث التحف نفتالي بينيت رئيس الحكومة الجديد من رأسه وحتى أخمص قدميه، بخطاب قومي قديم العهد رسّخ مجدّدا حقّ شعب الله المختار بأرض الميعاد. بالمقابل مَثَل أمامه شريك الحكومة العربي، النائب منصور عباس، مجرّدًا من كلّ الرموز الوطنية. حيث صرّح الأخير قائلا: " قرّرت القائمة العربية الموحّدة، تبنّي أجندة مدنية"، وكأن التمييز ضد العرب لا ينبع أوّلا وأخيرا من انتمائهم الوطني بل من طبقة الأوزون! ألم تتشكّل بالبلاد حكومة أسياد وعبيد؟

أسطّر هذه الكلمات قبيل أداء الحكومة الجديدة لقسم ولائها، كلي أمل ألا يُصاب أحد أعضاء القائمة المشتركة بوعكة صحية ويُنقل على أثرها للمستشفى (كما لمّح יוסי ורטר في مقالته الصادرة في صحيفة "هآرِتس" 8.6) لتتم المصادقة على الحكومة الجديدة في الكنيست. وبالفعل، فقد "أقنع" احتمال امتناع بعض أعضاء القائمة المشتركة عن التصويت المتردّدين الذين يميلون نحو معسكر نتنياهو، بألا يلجؤوا إلى استعمال أيّ ألاعيب. فقد أثبتت القائمة المشتركة عند الامتحان أنها خير من يحمل المسؤولية، فقد أنقذت العرب واليهود من آليات حكم نتنياهو الطاحنة. في الحقيقة لا يمكن لأي كلمة عدا "مسؤولية" وصف موقف القائمة المشتركة، حتى حين رفض بينيت وساعار بكل غرور الاعتماد على أصواتهم للتخلّص من رئيس الكنيست يريف ليفين.


اضف تعقيب