الاخبار الرئيسية

نظرية الذكاءات المتعدّدة في رياض الأطفال بقلم :لبنى غدير – مناصرة

تاريخ النشر: 2021-06-15 17:51:00
يوم نت -

مرحلة الطفولة المبكّرة هي من المراحل المهمّة في حياة الإنسان، وهي المرحلة التي تمتدّ من عامین إلى خمسة أعوام، وفیها یكتسب الطفل المهارات الأساسیّة. فمن خلالها تكتمل حلقة النموّ على الصعيد الاجتماعيّ، العاطفيّ، الجسديّ والعقليّ، ويتم فيها الانتقال من بيئة المنزل إلى بيئة الحضانة أو رياض الأطفال.

تعتبر رياض الأطفال المؤسّسة التربوية الثانية بعد الأسرة، وهي تساعد الطفل على تنمية واكتساب مهارات جديدة، وتعلّمه الكثير من القيم والمعايير السائدة في المجتمع.

تساهم رياض الأطفال في تنمية الذكاءات المتعددة عند الأطفال. وتعتبر نظرية هاورد غاردنر (الذكاءات المتعدّدة) من النظريّات المفيدة في معرفة أساليب التعلّم وأساليب التربية لطفل الروضة لأنها تكتشف مواطن القوّة والضعف عند كلّ طفل.

نظرية الذكاءات المتعددة تنتقد فكرة أنّ هناك ذكاء واحدا يولد به الإنسان ولا يستطيع تغييره، كما أنّها تعتمد على خلاصة بحوث علميّة كثيرة. والذكاء عند جاردنر عبارة عن مجموعة من المهارات تمكّن الشخص من حلّ مشكلاته، وليس للذكاء بُعد واحد فقط بل عدة أبعاد، ثمّ إن كلّ شخص متميّز عن الآخرين، كما أنّ الذكاء يختلف من شخص إلى آخر.

أنواع الذكاءت حسب نظرية جاردنر هي:  الذكاء اللغويّ، الذكاء الرياضيّ المنطقيّ، ذكاء معرفة الذات، ذكاء معرفة الآخرين، الذكاء الموسيقيّ والإيقاعيّ، الذكاء الفراغيّ أو البصريّ، الذكاء البدنيّ – الحركيّ، ذكاء علم الطبيعية. تقوم نظرية الذكاءات على مجموعة من المبادئ والمسلّمات، تعتمد أساسًا على أنّ كلّ الأفراد لديهم ذكاءات متعدّدة بجانب الذكاء اللغويّ والذكاء المنطقيّ - الرياضي، وهذه الذكاءات تمكّن الأفراد من خلق منتج جديد ذي قيمة، وتوجِد لديهم القدرة على حلّ المشكلات التي يتعرّضون لها.

يرى العديد من المختصين بأنّ تحقيق الأهداف التربوية مرتبط بصقل وتنمية أنماط الذكاءات المختلفة. وقد حظيت النظريّة بنصيب وافر ورواج كبير في الآونة الأخيرة في حقل التربية. فضلا عن ذلك، إنّ نظرية الذكاءات المتعدّدة استطاعت تحقيق أهداف التربية والتعليم ومواجهة قضايا ومشكلات التربية المعاصرة، وقد أثبتت البحوث أهمية تنمية وتبنّي هذه النظريّة في رياض الأطفال والعمل بها .


اضف تعقيب