الاخبار الرئيسية

” كُن مع الله و لا تبالي ” بقلم : الشَّيخ حمَّاد أبو دعابس رئيس الحركة الإسلاميَّة

تاريخ النشر: 2021-04-08 20:24:00
يوم نت -

- الله جلَّ جلاله ربُّك ومولاك، إن شاء أن يرفعك فلن يخفضك أحد. وإن شاء أن يعزَّك فلن يذلَّك مخلوق. (واعلم أنَّ الأُمَّة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيءٍ، لن ينفعوك إلَّا بشيءٍ قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضرُّوك بشيءٍ، فلن يضرُّوك إلَّا بشيءٍ قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام وجفَّت الصُّحف).

- المهمُّ ألَّا تستشعر أنت غنىً عن الله، وألَّا تغفل عن استشعار الحاجة والفاقة لمدد الله. (تعرَّف على الله في الرَّخاء يعرفك في الشِّدَّة). فالله لا يُخلف الميعاد، وأمره بين الكاف والنُّون، ولكنَّ النَاس يستعجلون أحيانًا، ويغفلون أحيانًا أخرى، يصيبهم الغُرور تارةً، والأثرةُ وحبُّ النَّفس تارات؛ فألجموا النَّفس عن إيذاء الغير، قبل أن يمسَّكم الأذى فتدركوا ما أدركوه.

- والقدس، من للقدس إلَّا أنت؟.
لكلِّ أُناسٍ في مكانهم وزمانهم واجباتٌ متعلِّقةٌ بالظَّرف الَّذي يعيشونه، والمكان الَّذي يقطنونه، والإمكانات المتاحة بين أيديهم. ونحن في الدَّاخل الفلسطينيِّ، في هذا الزَّمان والمكان والظَّرف، نجد أنفسنا أولى النَّاس بقضيَّة القدس ومقدَّساتها، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك. نحن الأقرب مكانًا، والأَولى اهتمامًا، والأيسر قدرةً بعون الله تعالى، فلا يسبقنَّكم إلى بيت مقدسكم أحدٌ، ولا تتركُنَّ مسجدكم المبارك نهبةً لأحد.
- القُدس تناديكم، لتحوِّلوا الشِّعارات إلى إنجازات، وتتوِّجوا الأقوال بالأفعال. القدس تناديكم لتشدُّوا إليها الرِّحال، ولتشمِّروا عن سواعد الجدِّ والعطاء. فلتنفقوا بسخاءٍ، وليخالط عرق أبدانكم الطَّاهرة تراب الأقصى الطَّهور . ولتشهد السَّاحات والباحات أنَّكم للأقصى عُشَّاق، وأنَّكم للمسرى رُوَّاد، وأنَّ في رأس أولويَّاتكم وأوَّل اهتماماتكم: “القدس أوَّلًا”، من خلال أعمال “معسكر القدس أوّلًا 12” لهذا العام، تهيئةً لاستقبال شهر رمضان المبارك.

- ثقوا بالله ولا تعجزوا.
- لن يترككم أهل الباطل لتتقدَّموا دون أن يؤذوكم؛ فدوسوا على باطلهم، وانصروا حقَّكم، وأروا الله منكم خيرًا وإقدامًا.
- مع الله، وبالله، ولله، وعلى بركة الله.

{والله معكم ولن يتِرَكم أعمالكم}.


اضف تعقيب