الاخبار الرئيسية

حوادث الطرق في المجتمع العربي : 45 قتيل منذ بداية العام

تاريخ النشر: 2021-08-16 14:58:00
يوم نت -

ارتفاع دراماتيكيّ في عدد القتلى. يتّضح من معطيات جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر) المبنية على أساس معطيات دائرة الإحصاء المركَزية أنّه في النصف الأوّل من عام 2021 (كانون الثاني – حَزيران) قُتل 182 شخصًا في حوادث طرق، وهو ارتفاع بنسبة 32% مقارنة بعدد القتلى في الفترة الموازية عام 2020 التي قُتل خلالها 138 شخصًا، كما أنّه ارتفاع بنسبة 14% مقارنة بعدد القتلى في حوادث طرق في الفترة الموازية عام 2019 – 159 قتيلًا.

هذا وإنّ الارتفاع في عدد القتلى ينعكس، أيضًا، عند اختبار الأرقام في المجال البلديّ، حيث قُتل 73 شخصًا في النصف الأوّل من عام 2021 في حوادث طرق في المدن مقابل 64 شخصًا قُتلوا في حوادث طرق في النصف الأوّل من عام 2020، و58 شخصًا قُتلوا عام 2019.

لدى المصابين من حوادث طرق في المدن سُجّل ارتفاع، أيضًا، مقارنة بعام 2020. حيث يتّضح من المعطيات أنّ 5,566 شخصًا أُصيبوا في حوادث طرق في الأشهر الستّة الأولى من عام 2021 مقابل 5,118 أُصيبوا عام 2020.

في نهاية النصف الأوّل من عام 2021 قُتل 45 شخصًا من المجتمع العربيّ في حوادث طرق.

فيما يلي المعطيات في مدن مركَزية في المجتمع العربيّ

1. في الناصرة أُصيب 32 شخصًا في حوادث طرق في النصف الأوّل من عام 2021، هذا في مقابل 35 شخصًا أُصيبوا في النصف الأوّل من عام 2020. ومن بين المصابين في المدينة في النصف الأوّل من عام 2021 قُتل شخص واحد.

2. في أمّ الفحم أُصيب 29 شخصًا في حوادث طرق في النصف الأوّل من عام 2021، هذا في مقابل 19 شخصًا أُصيبوا في النصف الأوّل من عام 2020.

3. في باقة الغربية أُصيب 21 شخصًا في حوادث طرق في النصف الأوّل من عام 2021، هذا في مقابل 28 شخصًا أُصيبوا في النصف الأوّل من عام 2020.

4. في شفاعمرو أُصيب 38 شخصًا في حوادث طرق في النصف الأوّل من عام 2021، كما أُصيب 38 شخصًا في النصف الأوّل من عام 2020، هذا في مقابل 34 شخصًا أُصيبوا في النصف الأوّل من عام 2019.

5. في أبو سنان أُصيب 24 شخصًا في حوادث طرق في النصف الأوّل من عام 2021، هذا في مقابل صفر من المصابين في النصف الأوّل من عام 2020 و19 مصابًا في النصف الأوّل من عام 2019.

إرز كيتا، مدير عامّ جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر): "يتّضح أنّ سنة 2021 ستكون سنة دماء على الطرقات، سنة قاتلة وعديدة القتلى. إنّ دولة إسرائيل موجودة في حالة طوارئ وهذا نتيجة إهمال وزارة المواصلات والأمان على الطرق مجال الأمان في السنوات الأخيرة. إنّ تقليص الميزانيّات المرصودة لإنقاذ الحياة في الشوارع تُعيد إسرائيل عشر سنوات إلى الوراء، وقد بتنا اليوم من الدول الفاشلة في الأمان على الطرق بين كلّ دول أوروربا. يجب عليهم في وزارة الأمان على الطرق أن يعودا إلى رشدهم وأن يُعيدوا الأموال التي أُخذت من معالجة مقاطع الشوارع الحمراء والمفارق الخطيرة. يجب تركيز العمل على المجتمعات المعرّضة للإصابة وتعزيز شعبة المرور بـ 200 دورية إضافية ومئات الشرطيّين. فحوادث الطرق ليست مصيرًا حتميًّا أو قدَرًا سماويًّا، لا بل من الممكن ويجب منعها".

 

يتّضح – حتّى الساعة – أنّ سنة 2021 ستكون سنة حمراء وقاتلة على الطرقات، لكنّ تقريرًا جديدًا (حَزيران 2021) للمجلس الأوروبيّ للأمان على الطرق (ETSC) يكشف عن فداحة فشل دولة إسرائيل في مقاومة القتل على الطرقات، وليس في السنة الأخير فقط، لا بل في العشرين سنة الأخيرة. يتّضح من التقرير أنّه طَوال عَقْدين من الزمن تتذيّل دولة إسرائيل قاع الدول الأوروبية في تغيير عدد القتلى والمصابين بجروح خطيرة من حوادث الطرق.

 

2010-2020: المرتبة الـ 30 من بين 32 دولة

عندما نختبر تغيّر عدد القتلى خلال السنوات 2010-2020 فإنّ إسرائيل موجودة في المرتبة الـ 30 من بين 32 دولة أوروبية. ففي السنوات العشر الأخيرة خفّضت دول أوروبا قتلى حوادث الطرق بنسبة معدّلها 37%، بينما انخفض عدد القتلى في إسرائيل بنسبة 18.7%، فقط – نحو نصف المعدّل في دول الاتحاد الأوروبيّ. هذا وإنّ النرويج واليونان والبرتغال تحتلّ المراتب الأولى بمعطيات انخفاض في عدد القتلى بنسبة تصل إلى نحو 50%.

 

2001-2020: المرتبة الـ 29 من بين 32 دولة

خلال السنوات 2001-2020 نجحت الدول الأوروبية في خفض عدد القتلى من حوادث طرق بمعدّل نسبة قدْره 63%. أمّا في إسرائيل فقد انخفض عدد القتلى من حوادث طرق بنسبة معدّلها 46%، فقط. ومقارنة ببقيّة دول أوروبا تحتلّ إسرائيل المرتبة الـ 29 من بين 32 دولة.

 

ولدى اختبار التغيّر في عدد القتلى بين السنوات 2019-2020 نجد أنّ إسرائيل موجودة في المرتبة الـ 14 من بين 32 دولة أوروبية. وقد خفضت دول الاتحاد الأوروبيّ عدد القتلى بنسبة معدّلها 17.2%، بينما كان الانخفاض في عدد القتلى في إسرائيل أقلّ من المعدّل الأوروبيّ – 15.4%.

من الجدير بالذكر أنّ سنة 2020 كانت سنة كورونا وإغلاقات، ولذلك فإنّ مقياس المقارنة لا يمثّل بصورة صحيحة جميع المعطيات، حيث إنّ دولًا كثيرة جرّبت أشكالًا وأنواعًا مختلفة من الإغلاقات التي خفّضت بشكل كبير من سفر المَركبات. ويمكننا أن نقدّر أنّ هناك علاقة مباشرة بين الانخفاض في عدد القتلى من حوادث طرق وبين قوّة وطول مدّة الإغلاق في كلّ دولة.

 


اضف تعقيب