مركز الفتاة والمرأة العربية في حي العجمي- يافا يحتفل بتكريم كوكبة من فتيات المركز

احتفل اليوم مركز الفتاة والمرأة العربية في حي العجمي- يافا بكوكبة من الفتيات، ولاول مرة تم تتويج 6 فتيات أنهين المرحلة الثانوية وأنهين مسيرتهن التربوية والتعليمية في هذا المركز بثبات ومثابرة بدون تسرب من المدرسة أو إنخراط بسوق العمل في مرحلة مبكرة أو اخذ قرار الارتباط والزواج المبكر.

أقيم الحفل في مركز الفتاة والمرأة العربية في حي العجمي-يافا بمشاركة الفتيات ،الأهالي والنساء وبمشاركة معرض الاشغال اليدوية للفتيات والنساء (سيكون مفتوحًا أيام الاحد الثلاثا الاربعاء والخميس من الساعة ال16:00 حتى ال18:00 مساءًا).

نبذة عن المركز:
مركز الفتاة والمرأة العربية المعروف بالبيت الدافئ للفتيات يضم مجموعة من الفتيات التي تترواح أعمارهن 13-18, مركزنا يقدم شتى الخدمات بمرافقة العاملة الإجتماعية حنان عباس-صوالحي مديرة المركز، المركزة الاجتماعية والفنانة التشكيلة يسرا عاشور ومجموعة من المرشدات والمتطوعات ذوات الخبرة الواسعة في هذا المجال.

هذا المركز يعتبر بيتًا آمنًا يضم ويحتضن الفتاة والمرأة العربية في يافا ويعزز من مكانتها في المجتمع، يقدم لها الادوات اللازمة للتقدم في شتى المجالات لصقل شخصية حالمة، مستقلة، مُتمكنة وفخورة.

نحن كطاقم نسعى لتعزيز وتمكين الفتيات والنساء العربيات من خلال برامج توعية مختلفة، مرافقة اجتماعية- نفسية، منح أدوات ومهارات للتعامل مع التحديات والصعوبات الحياتية عن طريق أشغال يدوية للتفريغ، أدوات للتعامل مع المشاعر وتنظيمها، أدوات لرفع الثقة بالنفس والتصور الذاتي، التعبير عن الذات وتعزيز الشغف بواسطة ورشات عمل وفنون تشكيلية، بالإضافة لبرامج لا منهجية والخروج لجولات ورحل ترفيهية تعليمية.

لا بد أن انوِه أن مركز الفتاة والمرأة العربية هو المركز الوحيد العربي الذي يقدم مثل هذه الخدمات ويلبي احتياجات هذه الفئة في يافا. إذ أن افتتاح المركز ونشاطه تم بالتعاون مع بلدية يافا-تل ابيب ومنظمة فيتسو التي تقوم بالتغطية المادية للمركز.

يعتبر هذا المركز، مركزًا جوهريًا واساسيًا لنا كنساء يافيات بشكل خاص وكأقلية عربية في يافا بشكل عام، لكن لا نعتقد ان هذا المركز الوحيد كافِ لتلبية جميع احتياجات هذه الفئة، نحن نؤمن بإننا نستحق فرص عادلة وموارد متساوية لجميع الأفراد على حد سواء ونطمح لافتتاح المزيد من المراكز وننشاد بالمزيد من المخصصات والميزانيات والأيادي العاملة والمتطوعة من أجل خدمة مجتمعنا العربي والسعي لتقدمه وتطوره وسموه الفكري. فالتغيير الايجابي يتولد من رحم هذه الخدمات والنهضة المجتمعية تأتي برفع الوعي لاهمية وجود ودعم هذه النشاطات وانخارط الشريحة الشابة بما ينفعها هو النمو والإنجاز الحقيقي لمجتمعنا.

نحن نرى الأمل بفتيات ونساء مجتمعنا فهنّ نصف المجتمع بالتكوين وكل المجتمع من حيث التأثير والانشاء هنّ الاخوات الامهات الزوجات الصديقات صانعات العالم والمستقبل اسأل الله أن يرزقنا وإياهن علمًا نافعًا وعملًا متقبلًا في خدمة مجتمعنا على الوجه الذي يرضاه.

حنان عبّاس-مديرة مركز الفتاة والمرأة العربية