الاخبار الرئيسية

مصر.. 8 قرارات جديدة بشأن كورونا أبرزها "الجرعة التنشيطية"

تاريخ النشر: 2022-02-16 17:44:00
يوم نت -

أصدرت الحكومة المصرية، الأربعاء، عددا من القرارات للسيطرة على الموقف الوبائي لجائحة كورونا، على رأسها توفير الجرعة التنشيطية من لقاح كورونا بعد 3 شهور من موعد الجرعة الثانية للمسنيين فقط فوق 65 عاما.

ورصدت الحكومة المصرية، انخفاضا في أعداد إصابات "كوفيد-19" على مستوى البلاد، خلال تقرير رصد الحالة الوبائية في الفترة من فبراير 2020 حتى 14 فبراير من العام الجاري.

وأكد تقرير حكومي مصري أن أكثر الإصابات نتيجة المتحور "أوميكرون" في البلاد كانت بين فئة الشباب والأطفال، بالمقارنة بحالات متحور "دلتا" الذي تسجل معظم الإصابات فيه بين فئة كبار السن.

كما أظهر التقرير معدلات منخفضة لنسب الحالات الإيجابية في فحوص الاطمئنان على الحالة الصحية، وكذلك الخاصة بفحوصات السفر، التي تم فحصها سواء بالمعامل المركزية لوزارة الصحة المصرية، أو المعمل المرجعي للمستشفيات الجامعية، أو معامل القطاع الخاص.

إجراءات جديدة

وقال القائم بأعمال وزير الصحة، خالد عبد الغفار، إنه تقرر توفير الجرعة التعزيزية بعد 3 شهور من الجرعة الثانية للمرحلة العمرية فوق 65 سنة، مع مد مهلة التطعيم بها لشهرين بعد إرسال الرسالة، إضافة لتوفير دواء "مولنوبيرافير" في الصيدليات الحكومية بعد قصره في وقت سابق على مستشفيات العزل، بعد نجاح الشركات المصرية في تصنيعه محلياً وضخه بالأسواق.

وعقار "مولونوبرفير"، ابتكرته شركة "ميرك" الأميركية، وسمحت لصانعي الأدوية الآخرين بإنتاجه في خطوة تهدف إلى مساعدة ملايين الأشخاص للحصول على الدواء الذي يحتمل أن ينقذ آلاف الأرواح.

ويستخدم الدواء من اليوم الأول للإصابة حتى اليوم الخامس للحالات البسيطة التي تحمل عوامل خطورة.

وأشار الوزير المصري إلى توفير اختبار "Rapid antigen test" للمواطنين في الصيدليات.

كما جرى التعاقد لتوفير عقار "باكسلوفيد" الذي تنتجه شركة فايزر، وعقار "إيفوشيلد" الذي تنتجه شركة إسترازينكيا، وتوفيرهما في جميع المستشفيات الحكومية، مع توزيعهما على مراكز علاج الأورام وزراعة الأعضاء كمرحلة أولى، على أن يتم توزيع المرحلة الثانية على مرضى الغسيل الكلوى.

وقررت الحكومة تفعيل تطبيق "Visit Egypt"، عبر زيارة الموقع الإلكتروني.

حدد القائم بعمل وزير الصحة فترة العزل الخاص بالإصابة بفيروس كورونا مؤخرا، قبل العودة للعمل.

وقال إنه فيما يتعلق بالحالة الإيجابية معمليا بدون أي أعراض، فإن العزل الخاص ينتهي بها بعد 5 أيام من تاريخ الاختبار الإيجابي، طالما لم تظهر عليه أي أعراض خلال فترة الخمسة أيام، على أن يعود للعمل بعد انقضاء فترة العزل ولا يستلزم ذلك إجراء الفحوصات المعملية.

وعن الحالة الإيجابية معمليا والمصنفة بالحالة البسيطة، أشار الوزير المصري إلى أنها تعالج بالمنزل، ويستمر العزل لمدة 10 أيام بشرط أن يكون آخر 3 أيام بدون ارتفاع بدرجة الحرارة وسعال وضيق التنفس.

وفيما يخص الحالات ذات أعراض متوسطة أو شديدة، فيستمر العزل لمدة 10 أيام بشرط أن يكون آخر 3 أيام بدون ارتفاع بدرجة الحرارة وسعال وضيق التنفس، وفي حالة انقضاء فترة الـ 10 أيام، واستمرار الأعراض، يستمر العزل حتى زوال الأعراض ومرور 3 أيام إضافية بدون أعراض.

حماية المجتمع

من جانبه، قال مصدر مسؤول بوزارة الصحة المصرية لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الهدف من القرارات التي اتخذتها الحكومة اليوم، حماية كبار السن من مخاطر الإصابة بفيروس كورونا، ولهذا لزم الأمر تقليل فترة الحصول على الجرعة الثالثة من 6 أشهر، إلى 3 أشهر فقط، استجابة للتقارير والدراسات العالمية في هذا الشأن.

ولفت إلى أن الحكومة المصرية نجحت في توفير كافة الأدوية الحديثة لعلاج مرضى كورونا، وبالفعل أنتجت الشركات المصرية عقار "مولنوبيرافير" وتم توزيعه على كافة المستشفيات الحكومية المخصصة لعزل حالات كورونا، مع استيراد دفعات من عقاري "باكسلوفيد" و"إيفوشيلد"، مع وجود خطة حكومية لتوريد دفعات على مدار العام.

وأشار المصدر إلى أن الحكومة تسعى جاهدة للسيطرة على الوضع الوبائي لفيروس كورونا في البلاد، وتحجيم انتشار الإصابات، وهذا ما ظهر مؤخرا بوجود انخفاض في عدد الحالات الإيجابية، وكذلك انخفاض حدة الإصابات.

توطن المرض

وقال أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إسلام عنان لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن هناك العديد من المعطيات التي تشير إلى احتمالية إعلان منظمة الصحة العالمية عن نهاية تصنيف "كوفيد-19" كجائحة، واعتبارها مرضا فيروسياً.

ولفت عنان إلى أن تصنيف أي مرض كجائحة له العديد من المعايير على رأسها يكون المرض عابرا للحدود وينتقل من بلد لأخرى، مع وجود نسب وفيات عالية بسببه، ويمثل ضغطا على النظم الصحية.

وأشار إلى أنه حال انعدام بعض هذه المعايير يجري إعادة تصنيفه مرة أخرى، والملاحظ أنه مع ظهور متحور "أوميكرون" انخفضت شراسته بنحو 50% بالمقارنة بمتحور "دلتا"، مع توفير الكثير من اللقاحات، وإدراج أدوية جديدة ببروتوكولات العلاج ساعدت في حماية المرضى من تدهور حالاتهم.

وتوقع عنان أنه مع زيادة تغطية اللقاح حول العالم إلى 70% وانخفاض نسب الوفيات إلى ما يقارب نسب وفيات الإنفلونزا الموسمية، سينخفض تصنيف "كوفيد-19" من جائحة، ويصبح مرضا متوطنا.


اضف تعقيب